مسار الثورة الإسلامية في محور المقاومة 84

مسار الثورة الإسلامية في محور المقاومة

انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية كان مصدراً لتغييرات عظیمه في المنطقة والعالم ، و كان لهذا الحدث أثر كبير في صحوة مسلمي العالم وإحياء المعتقدات الدينية . قبل ذلك ، مجموعات مختلفة كانت تميل إما إلى الغرب أو الشرق ، ولكن مع انتصار الثورة الإسلامية ثبت أن الإسلام هو أفضل عامل في تكوين هوية وخلق أيديولوجية قوية للجماعات الإسلامية .

لذلک كان خيار المقاومة ، بوجود طهران ودمشق وحزب الله وحماس في الدفاع عن القضية الفلسطينية ومواجهة نظام الهيمنة ، هو الأول على جدول أعمالهم . تتركز هذه الجبهة على الجمهورية الإسلامية و حزب الله في لبنان والجماعات الفلسطينية المسلحة في سوريا والعراق ، ومؤخراً ، غير اليمن المشهد السياسي في منطقة غرب آسيا .

استراتيجية المقاومة بصفتها أخطر مدافع عن فلسطين ، أصبحت أكثر انتشارًا مع ظهور حركات الصحوة الإسلامية والتعمق . بدأت هذه الفترة في تونس عام 2010 ثم امتدت إلى دول مثل ليبيا ومصر واليمن والبحرين .  كما وصلت إلى دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية . لهذا السبب تدخل الغرب وعمل علی تهمیش الصحوة الإسلامية في هذه البلاد وخلق مجموعات إرهابية لضرب الأمن الإقليمي و خلق الأزمات لمنع تقدم ونمو فكر المقاومة . و عليه ، تفتعل الجماعات التكفيرية ، وخاصة داعش ، أزمة مصطنعة في البيئة الأمنية تتمحور حول المقاومة الإسلامية . وضعوا هذا المحور على أجندتهم بدعم من الغرب والصهيونية.

لکن العمل الثقافي الإيديولوجي للثورة الإسلامية واستخدام القوى التي ربطت المفاهيم الأيديولوجية للعمل العسكري في الدفاع عن المجالات التنظيمية والإقليمية والأيديولوجية ، خلقت مظاهر “المقاومة” للدفاع ضد قوى التهديد الإقليمية والدولية . يمكن رؤية تأثير ذلك على تكوين وتعزيز مجموعات المقاومة الشعبية في منطقة السيطرة بشكل جيد.

من بين المجموعات الشعبية المؤثرة في المنطقة ، الحشد الشعبي ، التي تم إنشاؤها بفتوى من آية الله السيستاني بعد تعرض العراق لهجوم من قبل تنظيم داعش الإرهابي في حزیران 2014 وسيطرة هذه المجموعة الإرهابية على أجزاء كثيرة من جغرافية البلاد . كما لعب الحشد الشعبي دورًا رئيسيًا في تغيير ميزان مكافحة الإرهاب في المنطقة.

يمكن وصف تطورات الثورة الإسلامية في محور المقاومة على النحو التالي:
1. الحفاظ على مقاومة الشعب الفلسطيني وتعزيزها واستمرارها .
2. توسیع روح المقاومة ضد نظام الهيمنة والصهيونية في العالم وخاصة في العالم الإسلامي .
3. . تكوين نوى جديدة للمقاومة الشعبية في المنطقة مثل: جماعات المقاومة الشعبية في العراق (الحشد الشعبي) وأفغانستان (الفاطميون) وباكستان (زينبيون) وسوريا (الجماعات الشعبية التطوعية) واليمن (أنصار الله).
4. ربط المقاومة وخاصة على المستوى الإقليمي.
5. تعزیز محور المقاومة الإسلامية في المجالات الثقافية والأمنية والعسكرية والعلمية والتقنية والاقتصادية لدرجة أن نظام الهيمنة وحلفائها بكل قدراتهم السياسية والإعلامية والمالية والأمنية والعسكرية الهائلة ، واجهوا محور المقاومة لكنهم لم يتمكنوا من هزيمته.

کان يُعتقد في يوم من الأيام أن إيران ولبنان والعراق وسوريا واليمن وأفغانستان وباكستان دول يسهل مهاجمتها ولا يمكنها أن تعيق الدول الأخرى . لكن حتى الآن محور المقاومة مستمر إلى الحد الذي يعتبر الهجوم على أحدهم هجومًا على الآخر . في مواجهة داعش ، اتحد جميع أعضاء محور المقاومة وجاءوا إلى العراق وسوريا لمحاربة هذه المجموعة الإرهابية التكفيرية . هذا الاندماج هدية عظيمة لضمان الأمن في المنطقة ومنع التدخل الأجنبي بالإضافة إلى لدفاع عن المظلومين .

الآن هناك مبدأ بین بلدان محور المقاومة ، بحيث يعتبر أي بلد بأن الاعتداء على بلد آخر في هذا المحور هو اعتداء عليه أيضا . جبهه المقاومة جبهة مترابطة وموحدة ومتكاملة وتشكلت بشكل استراتيجي في منطقة غرب آسيا ونطاق المقاومة واسع يشمل كل دول العالم المضطهدة .

مصدر ؛ iuvmpress.news

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال