كثيرة هى الكلمات التى قيلت فى حق الشهيد قاسم سليمانى وارتباطه بقضية فلسطين وعلاقته بفصائل المقاومة ، وواضح كان كلام الفلسطينيين عن الرجل ودعمه العلنى الصريح لقضيتهم واعلانه مناصرتهم والسعى لتوحيد جهود كل الفلسطينيين وجعلهم يضعون جانبا خلافاتهم ويعملون معا لأجل التحرير باعتبار ان ذلك هو الهدف الأسمى الذى تصغر دونه جميع الأهداف.
ويتحدث الفلسطينيّون عن حضور الشهيد سليمانى بقوة فى قضيتهم ، ولعبه دورا محوريا في علاقات إيران مع فصائل المقاومة في غزة منذ عام 2006 ، وفي العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة ، خرجت تلميحات تقول إن إيران زودت المقاومة بالصواريخ وبعض الأسلحة الهامة ، وكان هذا قبل أن يقطع امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الشكوك حول هذا الموضوع وقوله ان المقاومة اللبنانية زودت شقيقتها الفلسطينية بما يلزم لمواجهة العدو الصهيونى ، ويعنى كلام السيد نصر الله هذا ان القنوات متصلة والجسور سالكة ، وطالما ان الامور هكذا فإن هذا يعنى التأكيد على دور ما للشهيد سليمانى فى دعم المقاومة الفلسطينية ، ومعروف انه وان كانت الصورة التفصيلية غير واضحة وهذا ماتقتضيه مصلحة الجهاد والمجاهدين الا انها تؤكد دور قادة المحور فى هذه المسألة ، ولا يخفى على احد ان الشهيد سليمانى أحد أبرز قادة هذا المحور.
وفى إحدى المرات النادرة ظهر الشهيد القائد سليمانى موجها كلمات نارية - وذلك إبان العدوان الاخير على قطاع غزة - إلى كل من أغلق في وجه الفلسطينيين طرق الإمداد وشارك الصهاينة جناياتهم - بحسب تعبيره - ، وقد أمطر سليماني سيلا من الانتقادات على أمريكا وكل ظالم دافع او لا يزال ، وحمى - اولا يزال- يحمى هذا الكيان المجرم.
واعتبر سليمانى ان فلسطين تختصر الإنسانية والإسلام ، وأن محاولات نزع سلاح المقاومة أمنيات جائرة مآلها المقابر.
الشهيد قاسم سليماني ، الرجل الأمني والعسكري ، نجح في مسعاه - ويكفيه فخرا - بأنه وضع هدفا واضحا تمثَّل في ضرورة عدم السماح باستهداف إيران مرة أخرى بهجوم جديد وقد تحقق له ما أراد وعمل له.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال