نقاط هامة حول رد الحرس الثوري الإيراني الحاسم على الإجراء الأمريكي المشيّن في بحر عمان 27

نقاط هامة حول رد الحرس الثوري الإيراني الحاسم على الإجراء الأمريكي المشيّن في بحر عمان

منذ الأشهر الأخيرة، تتصرف الإدارة الجديدة في طهران بثقة أكبر على الساحة الدولية، بينما يعزو السياسيون الأمريكيون أحد أهم أسباب إجرائهم المشين هذا، إلى التفاف إيران على العقوبات وبيع النفط سرا لدول أخرى (وخاصة الصين). ونتيجة لذلك، حاولت الولايات المتحدة إسکات إیران من خلال الاستيلاء على حاملة النفط الوطنية ونقل حمولتها إلى حاملة أخرى، لكي تفرض شروطها على الجمهورية الإسلامية في المفاوضات المقبلة.
ويكمن وراء حادث سرقة شحنة النفط في بحر عمان سببان اثنان:
أولا، يعتقد القادة العسكريون الأمريكيون أن قدرة إيران البحرية في خليج عمان أقل، بالقياس إلى ما تمتلكها من الهيمنة على الخليج الفارسي.
ثانيا، نظرا لسيطرة الجمهورية الإسلامية على مضيق هرمز، كان من الأفضل لو اُختطفت الناقلة في بحر عمان.
ولم یکن الأمريكيون على علم بالمبادرة ومستوى تأهب قوات الرد السريع التابعة للحرس الثوري الإيراني وقواته البحرية، متكهنين بأن ما يحدث في المناورات العسكرية الإيرانية یکون مجرد مسرح، بل ولا تقدر القوات الإيراننية على مواجهة البحرية الأمريكية القوية عمليا.
وبمجرد وقوع القرصنة، وُضعت القاعدة البحرية للحرس الثوري الإيراني في خليج عمان (جاسك)، المعروفة باسم الإمامة، في حالة تأهب قصوى، وبعد مراقبة المنطقة، تم نقل الحراس الإيرانيين ذوي الملابس الخضراء بطائرة هليكوبتر على متن ناقلة تحمل نفطا مسروقا وسيطروا عليها وتوجهوا بها إلى الشاطئ.
وفي الوقت نفسه، تحاول عدة فرقاطات وبارجات حربیة أمريكية ملاحقة الناقلة، غیر أن قوارب الهجوم السریع الإیرانية، بمساعدة المسیرات التابعة للحرس الثوري تقتحم المعرکة علی الفور. وفي نهاية المطاف فضّلت القوات الأمريكية الانسحاب علی البقاء وفقا لمصلحتها. لأنها كانت على علم تام بقدرة إيران الصاروخية المضادة للغواصات، ولذا باءت عملياتهم بالفشل عمليا.
تحمل هذه العملية البطولية للحرس الثوري الإيراني في طياتها عدة رسائل هامة؛ منها:
1. البحرية الأمريكية الكلاسيكية غير قادرة تقنيا وتكتيكيا على مواجهة قوات الحرس الثوري الإيراني التي تدير حرب العصابات في البحر بشكل جيد، وأضف إلی ذلك، أنه لم تكن هذه المرة الأولى التي تفشل فيها القوات المريكية في المعركة.
2- إن القدرة القتالية البحرية للحرس الثوري الإيراني ليست مقصورة على الخليج الفارسي، كما يمكن لوحداته تصميم وتنفيذ العمليات الأكثر تقدما في مياه عمان في أسرع وقت ممكن.
3 – لم يعد بوسع الولايات المتحدة حتى أن تتحدث عن خيار عسكري بشأن إيران، بل وقد تم عمليا سحب هذا الخيار من الطاولة.
4-یتعین على الکیان الصهيوني، الذي يتحدث بانتظام عن الهجوم على إيران، أن يكون على الدراية بمستوی القدرة العسكرية الإیرانیة، عندما تأتي ردا على التهديدات في وقت قصير.
5- ينبغي أن تدرك البلدان العربية في المنطقة، التي تعتقد أنه بإمكانها المطالبة بتوفیر أمنها بجوار إیران من الولايات المتحدة ، أنه من الأفضل التفاوض مباشرة مع القوة الأولی في المنطقة لحل المشاكل بشكل أفضل.

المصدر ؛iuvmpress.news

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال