تشهد سوريا حركة اتصالات مكثفة من قبل حلفائها لاسيما ايران وروسيا ومن جديد الصين بعد تجديد ولاية الرئيس بشار الاسد للتنسيق والتعاون مع القيادة السورية.
ويرى باحثون سياسيون ان الولايات المحتدة الاميركية فشلت فشلاً ذريعاً في كل حروبها التي خاضتها في المنطقة، من قبيل حروب الجيل الثالث والرابع والخامس.
ويقولون، ان اميركا اولا فشلت في حربها من نوع الجيل الثالث (الحروب العسكرية) في افغانستان والعراق فشل فشلاً ذريعاً، وايضا تجرعت الفشل عندما انتقلت الى حروب الجيل الرابع عبر وكلائها في المنطقة سواء عبر عدوان الاحتلال الاسرائيلي في حرب 2006 أو عن طريق الجماعات الارهابية الذين زجت بهم في العراق وسوريا لإستنزاف الدولة السورية وتمزيقها وتمزيق العراق واستنزاف ايران وانهاك حزب الله والمقاومة تحديدا، ومن ثم انتقلت الى الجيل الخامس من الحروب وهو احتلال العقول وبدأت موجة الثورات العربية او ما يسمى بالربيع العربي اضافة الى استحضار آليات جديدة وصفت بالآليات النظيفة، لكنها في الحقيقة هي قذرة وذلك فرض عقوبات على الدول والشخصيات تذوقت الفشل على يدها خلال هذه الحروب ايضاً.
ويوضحون ان محور المقاومة الممتد من ايران الى سوريا والعراق مع حلفائهم الى الصين وروسيا، مهمته كسر هذا النوع من الحروب الاقتصادية والاجتماعية الاميركية الجديدة في المنطقة.
ويؤكدون ان وجود حلفاء سوريا بهذا التوقيت في دمشق يعتبر قرارا استراتيجيا لكسر الحروب الاميركية الجديدة في المنطقة.
فيما يوكد خبراء، ان سوريا لاتخوض الحرب مع الارهاب واميركا وحدها، بل تقف معها ايران وحزب الله دوماً وفيما بعد روسيا والان الصين وهذا يجعل الحرب اكثر توازناً.
ويقولون عندما تقف كل من ايران وحزب الله والصين وروسيا مع سوريا هذا يدل على ان سوريا نجحت بالتكافؤ في الحرب مع الذين يريدون التخلص من دور سوريا في المنطقة وبالتالي دور ايران ومحور المقاومة.
وحول تصريح قاليباف الذي قال ان هناك خارطة طريق متكاملة لتعاون متكامل مع سوريا، يؤكدون ان هذه رسالة موجه الى الولايات المتحدة الاميركية بان سوريا ليست لوحدها وايران ليست لوحدها، مشددين على وجود المزيد من التعاون بين البلدين وليس باستطاعة امريكا منع ذلك.
كما لفتوا الخبراء بان تنامي التعاون بين سوريا وايران سيتجاوز الكثير من الاجراءات الاقتصادية الاميركية الاحادية الجانب، مشيرين الى ان هذه الاجراءات الايرانية السورية لتجاوز الكثير من العقبات التي وضعتها الولايات المتحدة الاميركية في موضوع التجارة العالمية والاعتماد على الدولار، ما يعني سيحشر اميركا بالزاوية.
وفي السياق ذاته يرى مراقبوان ان سوريا اصبحت مركز للتنسيق المشترك بين ايران وروسيا والصين وهي تقوم بعلاقات ندية حقيقية مع هذه الاطراف.
ويوضحون ان سوريا تبني علاقات ندية مع ايران وسوريا والصين بتوقيعها اتفاقا شاملا للعلاقات في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والامنية والسياسية مع ايران، وتبحث مسألة عودة اللاجئين التي تعتبر من القضايا الاساسية لعودة الحياة الى سوريا بمساعدة روسيا التي تلعب دورا مهما في محاربة الارهاب.
ويشددون على ان زيارة قاليباف ولافرينتييف لدمشق ستصنع تحالفاً ضد الحرب العالمية المنظمة الاميركية وحلفائها في المنطقة.
ويبينون ان هناك التقاءاً بين مصالح ايران وروسيا والصين وروسيا، ومركز تنسيق التقاء المصالح هي دمشق التي تلعب دورا مهما بربط هذه الدول بمشروع واضح وهو محاربة الحرب العالمية الاميركية المفروضة على المنطقة.
المصدر ؛iuvmpress.news
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال