استهتار كيان الاحتلال الصهيوني بالمجتمع الدولي وقوانينه ليس له حدود، وهو غير ملتزم حتى بالاخلاق، فقد اقدم مندوبه الجمعة على تمزيق تقرير لمجلس حقوق الانسان يدين جرائم هذا الكيان المجرم والمزيف بحق الفلسطينيين بزعم انه منحاز لهم..!! فهذا التقرير الذي قدمته رئيسة هذا المجلس التابع لمنظمة الأمم المتحدة يدين جرائم الصهاينة بحق الفلسطينيين.
ان المندوب الصهيوني الوقح الذي مزق تقرير مجلس حقوق الانسان زاعماً ان سلة المهملات هو المكان الوحيد الذي يستحقه التقرير المذكور، يجب ان يعلم هو وكيانه الغاصب، ان مجلس حقوق الانسان هيئة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة وهو هيئة دولية مسؤولة عن الدفاع عن حقوق الانسان في ارجاء العالم بما فيها حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم، وهو مجلس يملك صلاحية مناقشة جميع القضايا المتعلقة بحقوق الانسان.
ان ما فعله مندوب كيان الاحتلال يمثل ابشع استهتار بحقوق الانسان والقوانين الدولية، ويتطلب من المجتمع الدولي الوقوف بوجه هذا الكيان لمنعه عن التمادي في ممارساته العدوانية واللااخلاقية التي لا تعرف حدوداً.
لكن المجتمع الدولي للأسف يقف كمتفرج لما يمارسه هذا الكيان المزيف في الاراضي الفلسطينية منذ زرعه، ويلتزم بالصمت اليوم حيال المخاطر التي يشكله الاحتلال على المسجد الاقصى، القبلة الاولى للمسلمين وسماحه للمستوطنين باقتحامه متى ما شاؤوا لإقامة الصلوات التلمودية في ساحاته، ولتأسيس الهيكل المزعوم بما يؤكد نيته الباطلة لتغيير اوضاع هذا المسجد دينياً وقانونياً وتاريخياً.
ان المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبيرة ازاء ما يفعله ويعتزم ان يفعله الاحتلال في الاراضي الفلسطينية والمقدسات الاسلامية فيها، ولابد لهذا المجتمع ان تكون له مواقف جريئة تنسجم مع مبادئ العدالة والحق والقانون الدولي لنصرة الشعب الفلسطيني الذي شردته الدول الغربية وفي مقدمتها بريطانيا من ارضه واقامت فيها هذا الكيان ليكون في خدمة مصالحها واجندتها غير المشروعة في المنطقة.
المصدر: الوفاق
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال