وهم الأمريكيون بقدرتهم على صد هجوم إيران على السعودية 44

وهم الأمريكيون بقدرتهم على صد هجوم إيران على السعودية

خلال الإضطرابات الأخيرة في البلاد والدور الفعال الذي لعبته المملكة العربية السعودية في استمرارها، حاولت الولايات المتحدة شن حرب إعلامية جديدة ضد إيران، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية مؤخرًا في مقال لها ادعت فيه أن السعودية كانت قد سربت معلومات حول هجوم إيران الوشيك على أهداف في البلاد مع الولايات المتحدة، وبناءً على ذلك قام الجيش الأمريكي وحلفاء استراتيجيون آخرون للولايات المتحدة في المنطقة بزيادة مستوى التأهب. كما أعلنت قناة “سي إن إن” الإخبارية عن احتمالية قوية لهجوم إيران الوشيك على البنية التحتية للطاقة في الشرق الأوسط. وفي الوقت نفسه قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في رد فعل فوري: “كنا قلقين من تلك الصورة التي تحمل تهديدا لنا ونحن على اتصال دائم مع السعودية من خلال عملاءنا العسكريين والاستخباراتيين. وسندافع عن مصالحنا وشركائنا في المنطقة دون اي تردد “. 


الصاروخ هو الرد على التهديد


استمرارًا للحرب النفسية والإعلامية التي بدأت ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، زعمت “واشنطن بوست” مؤخرًا أن مقاتلتين أمريكيين أرسلوا إلى المنطقة. وبحسب هذا التقرير حلقت قاذفتان أمريكيتان برفقة طائرتين إسرائيليتين فوق منطقة الشرق الأوسط. وفي هذا الصدد صرح “مسؤول رفيع المستوى” في البنتاغون أن تحليق قاذفتين من طرازB-52 فوق الشرق الأوسط كان رسالة لإيران لأن السلطات الأمريكية والسعودية تتوقع تهديدًا وشيكًا للسعودية. كما زعموا أن أمريكا تراقب التهديد الإيراني المتزايد للعراق، حيث تتمركز القوات الأمريكية في عدد من القواعد العسكرية في هذا البلد. في موقف كانت الولايات المتحدة تحاول فيه إظهار قوتها باستخدام التهديدات، أعلن اللواء حاجي زاده قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإسلامي عن تطوير صاروخ باليستي متطور تفوق سرعته سرعة الصوت قادرًا على اختراق أنظمة الدفاع الجوي واستهدافها و قال حاجي زاده: هذا الصاروخ الجديد سيمر عبر جميع أنظمة الدفاع الصاروخي ولا أعتقد أنه ستكون هناك تقنية يمكنها التعامل معه لعقود. يستهدف هذا الصاروخ أنظمة العدو المضادة للصواريخ ويعتبر قفزة كبيرة من الجيل الجديد في مجال الصواريخ . 


الالتزام بسياسة حسن الجوار


لقد أثبتت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن لديها قوة كبيرة في مجال الأمن والدفاع ، والإعلان عن الحصول على تكنولوجيا صاروخية متطورة تفوق سرعة الصوت في حالة تتزايد فيها التهديدات ضد إيران هو دليل على ذلك، ولكن بما يخص جيرانها يذكر أن سياسة الجمهورية الإسلامية كانت دائما تقوم على مراعاة حسن الجوار وقد حاولت إثارة ومتابعة القضايا بالطرق الدبلوماسية. وفي هذا الصدد منذ فترة قال ناصر كناني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رداً على سؤال الصحفيين حول التقرير المنشور في صحيفة وول ستريت جورنال عن تهديدات لدول المنطقة، وقال أنها اتهامات لا أساس لها ضد الجمهورية الإسلامية وذكر في هذا الصدد: هذا النوع من الأخبار المنحازة تصدره بعض الدوائر الغربية والصهيونية بهدف خلق جو سلبي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقلب المسارات الإيجابية الحالية مع دول المنطقة. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تواصل سياسة حسن الجوار مع جيرانها على أساس الاحترام المتبادل وفي إطار المبادئ والقواعد الدولية، وتتطلع دوما إلى ترسيخ وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة و إقامة تفاعل بناء مع جيرانها وستواصل ذلك بجدية .


وهم النجاح في منع إيران من مهاجمة السعودية


ادعى ماكغورك منسق مجلس الأمن الأمريكي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن إيران كانت تخطط لمهاجمة المملكة العربية السعودية وهو ما لم يحدث على الأرجح بسبب التعاون الأمني ​​بين الرياض وواشنطن. وزعم أن القوات الأمريكية لاحظت وجود تهديد وشيك من إيران وواجهته ومنعته من تنفيذه. وقد أثير هذا الادعاء بينما كانت سلطات بلادنا قد رفضته في السابق وأكدت دائمًا على سياسة حسن الجوار مع الجيران. 



لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال