"لو اتضحت لنا ظروف المدينة المنورة بعد رحيل الرسول الأكرم (ص) والوضع آنذاك، وتصوّرنا القضية بالصورة الصحيحة، سنستطيع أن ندرك أي عمل عظيم قامت عليه فاطمة الزهراء (ع). كانت ظروفاً صعبة جداً ولا يمكن إيضاحها حتى للخواصّ؛ لم يقم من أصحاب الرسول الأكرم (ص) كلهم سوى عشرة أو اثني عشر في المسجد ليدافعوا عن الإمام علي بن أبي طالب (ع) وعن حقه. في مثل هذه الظروف، تأتي ابنة الرسول الأكرم (ص) إلى المسجد وتلقي تلك الخطبة الغرّاء بذلك البيان العجيب والأداء الرائع وتبيّن الحقائق... أو تلك الخطبة التي ألقتها على نساء المدينة وهي على فراش المرض، خطبةٌ مُثبَتةٌ وموجودة. هذه ليست أبعاداً معنوية بل الأبعاد التي في وسعنا فهمها. يمكن أن نفهمها بهذه النظرة العادية العقلانية لكنها من العظمة والجلال إلى حدّ أنه لا يمكن حصر حجمها وقياس أبعادها، بمعنى أنها لا تقبل المقارنة بأي تضحية أخرى"
19/3/2017
الإمام الخامنئي دام ظله
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال