بينما كنت أرى دموع العراقيين تتساقط كالشهب ،
وهم يشاهدون شراذم الأرض يحتلّون الموصل الحدباء ويعيثون بالمدينة قتلاً وخراباً وفساداً،
كان رجل كبير يجلس وحيداً ،
وبين أنامله مسبحته يداعبها بهدوء ،
وكأنه غير مكترث لهذا اليوم العصيب والمقفر.
فعصابات داعش الإرهابية تحتل قدسية الوطن وتنشر الرعب والسواد ، اقتربت منه وسألته عن سبب اللامبالاة، قال بصوت يعزف نشيد بابل القديمة ، هل انتهت الحكاية؟ كلا، هؤلاء المجرمون لا يدركون حماقة ما فعلوا...
نعم انطلقت فتوى بحجم الحياة
، وشباب تشابكت أياديهم وقلوبهم ،غير مبالين إلّا باستجابة نداء،
لتتحول تلك الأنشودة الى ردم ذي القرنين ،لكن ليس بزبر الحديد، وإنما بسواعد سمراء تشبّعت بطين دجلة والفرات،
لتسرد حكاية يعجز عن وصفها أبرع الأدباء، حكاية نصر وشهادة
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال