على الرغم من المساعي الحثيثة للنظام البحريني في طمس الهوية المقاومة لدى الشعب البحريني، تعود ذكرى شهادة “مزاحم الشتر” لتعيد القضية إلى الواجهة من جديد، بأن البحرينيين لم يكتفوا فقط بالمسيرات الداعمة والمؤيدة إنما كانوا من أوائل المناضلين إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وقد قدموا الشهداء وأولهم الشهيد الشتر.
كانت شهادة مزاحم عبد الحميد محمد صالح الشتر في 21 حزيران/ يونيو عام 1982 أثناء مشاركته في عمليّات التّصدّي للغزو الإسرائيليّ لجنوب لبنان؛ إذ كان قد التحقَ بالمقاومة الفلسطينيّة في وقتٍ مبكّر، وتلقّى تدريبات في أحد معسكرات “حركة فتح” في الجنوب، ومع بدء الاحتلال في يونيو/ حزيران من ذلك العام كان الشّهيد يتصدّى للعدوان في قطاع النبطيّة في جنوب لبنان، في قرية كفرتبنيت. ويقول رفاق الشّهيد إنّه “قاتلَ قتال الأبطال، ودمّر عددًا من الدّبابات وناقلات لجنود الاحتلال” حتى استُشهد في ذلك اليوم.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال