الرابع من تشرين الثاني سنة 2017 تاريخ لا يمكن أن يُحذَف من سجلات السيادة اللبنانية والكرامة الوطنية وذاكرة اللبنانيين..
في ذلك اليوم خطف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في الرياض وأجبره على تلاوة استقالة ملغومة بهدف إشعال حرب أهلية في لبنان.
تم سجن الحريري "وتعرض للضرب والإهانة على يد مستشار بن سلمان سعود القحطاني" كما ذكرت وكالة رويترز. وكشفت مجلة نيويوركر الأميركية أن "الحريري تعرّض للصفع مراراً"، بينما ذكر تقرير أغنيس كالامار الصادر عن الأمم المتحدة أن " الحريري تعرض للضرب والتعذيب النفسي والمعاملة المهينة".
نجح بن سلمان بتوجيه إهانة للبنان غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين الدول، لكنه لم ينجح بإشعال فتنة بين اللبنانيين، وهو أخفق مراراً عبر أكثر من وسيلة وأداة ومنها مؤخراً مشروع ميليشيا القوات للفتنة من خلال مجزرة الطيونة.
وحالياً يجرّب بن سلمان ضد اللبنانيين ما جربه الأميركي بالحصار والحرب الاقتصادية، وهو يمعن بامتهان وانتهاك السيادة اللبنانية ومحاولة إذلال اللبنانيين ومصادرة حرية التعبير والرأي عندهم.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال