كشفت صحيفة هآرتس في تقريرها الأخير عن خطوة مثيرة للجدل اتخذتها جامعة هارفارد، إذ أنشأت الجامعة أرشيفاً سرياً يضم ما يقارب مليون مادة تتعلق بالثقافة والتاريخ والحياة الاجتماعية في إسرائيل.
وبحسب القائمين على المشروع، يهدف هذا الأرشيف إلى حفظ الإرث الثقافي للكيان الإسرائيلي داخل بيئة سياسية مستقرة.
غير أن هذه الخطوة أثارت موجة واسعة من الأسئلة، و من أبرزها:
لماذا ينبغي للولايات المتحدة أن تتولى مهمة حماية الإرث المعنوي لكيان جغرافي آخر؟
من الناحية النظرية، يقدم المشرفون على المشروع تفسيراً يقول إن الأرشيف يشكل نظام ذاكرة بديلاً، بمعزل عن المؤسسات الحكومية الإسرائيلية التي تعاني (برأيهم ) هشاشةً تجعلها معرضة للسيول والحرائق والتلف وسوء الإدارة.
لكنّ العبارة التي وردت في الوثائق «بيئة سياسية مستقرة» هي التي أشعلت الجدل، إذ يرى كثيرون أنّ هذه المقاربة الصادرة عن جامعة مرموقة مثل هارفارد،
تعكس قراءةً قاتمة لمستقبل إسرائيل نفسها.
فبالنسبة لعدد من المراقبين،
يوحي هذا المشروع بأن الكيان المصطنع الذي أنشأته القوى الاستعمارية يعيش مرحلة انهيار محتمل،
حتى بات الداعمون له يسعون إلى حفظ إرثه لما بعد السقوط.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال