الأحداث الحاصلة اليوم في سوريا تختلف بشكل واضح عن الأزمة السابقة.
هذه المرة لدى إرهابيي تحرير الشام عمليةأكثر انتظامًا وتخطيطًا و تفصيلاً.
ولكن هناك بعض النقاط المثيرة للاهتمام يجب ملاحظتها و هو الدور القوي الذي تلعبه تركيا في الأحداث الجديدة التي تقع في سوريا. على العكس ما كان يدعي أردوغان في الأشهر الماضية أنه ينوي الانضمام إلى حزب الله في الحرب مع إسرائيل، إلا أنه الآن ينضم إلى أهداف إسرائيل في سوريا.
إن الأداء الإجمالي للمعارضة السورية في الأيام الأخيرة دفع العديد من المحللين إلى الاعتقاد بأنها تصرفت بدعم كامل من وكالات الاستخبارات التركية.
كما قدمت صحيفة إيزوستا الروسية في تقرير لها حول هذا الهجوم على أنه نتيجة للتعاون المستمر بين تركيا وأوكرانيا وجهاز المخابرات الفرنسي.
إن الدومينو في المنطقة تخبرنا أن إسرائيل لن تنهي طوفان الأقصى بسهولة، لأن حياة هذا الکیان المزيف تعتمد على الفوضى والحرب في منطقة غرب آسيا. وقف إطلاق النار فرصة للجيش الإسرائيلي المنهك للتنفس، ومن ناحية أخرى، فإن استئناف الصراعات في سوريا سيسبب أيضا مشاكل لحزب الله في لبنان.
ومن خلال إرسال السلع والطاقة إلى إسرائيل ومواصلة تصديرها، أثبتت تركيا أن خطاب أردوغان المناهض لإسرائيل هو مجرد استعراض.
مع ذلك، في ساحة الواقع، تجري خطة صهيونية واسعة النطاق تلعب فيها تركيا الدور الكامل ضد المقاومة.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال