339

زيارة عائلية..

يبدو أن المسؤولين الأميركيين ما زالوا يظنون أن الرأي العام العالمي ينظر إلى تحركاتهم كما كان الحال في مطلع القرن الحادي والعشرين.

لكن شعوب عام 2025 ليست كشعوب عام 2008!

فهي تدرك جيداً أن الأوصاف التي يطلقها السياسيون الأميركيون على حلفائهم وخصومهم

ليست سوى تسميات لا تعكس بالضرورة حقيقة الأمور.

ويمكن تلمس سوء تقدير المسؤولين الأميركيين من خلال الاجتماع اللافت الذي عقد في البيت الأبيض، وجمع بين الجولاني، قائد الفصائل المسيطرة في شمال سوريا، ودونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة.

الصور المتداولة لذلك اللقاء ذكرت العديد من المحللين بالمناظرة الرئاسية عام 2016 بين ترامب وهيلاري كلينتون،

المناظرة التي ادعى فيها ترامب أن:

داعش صنعت على يد هيلاري وأوباما.

لاحقاً، نشرت ويكي ليكس عبر جوليان أسانج وثائق زعم فيها أن تنظيم داعش كان نتاجاً لعمليات الـCIA.

واليوم، ومع النظر إلى هذه الصور، وإلى وقائع أخرى مثل

اعتذار داعش لإسرائيل عن إطلاق نار خاطئ باتجاه الجولان، ودور هذا التنظيم في حروب الوكالة ضد شعوب غربي آسيا،

يرى البعض أنّ لقاء أحمد الشرع مع ترامب في البيت الأبيض

يكاد يوصف بأنه زيارة عائلية.

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال