222

على حافة الانهيار

بات يمكن تقسيم تاريخ الكيان الصهيوني إلى مرحلتين متمايزتين: ما قبل طوفان الأقصى وما بعده..

وذلك ليس وصفا مبالغا فيه، إذ إن التداعيات التي أعقبت السابع من أكتوبر

تدفع بالوضع الداخلي في إسرائيل نحو مزيد من التدهور المتسارع.


وقد أقرت صحيفة معاريف في تقريرٍ حديث بأن إسرائيل باتت تفقد القدرة على ضبط المشهد العام.

فالكاتب، وهو محلل عسكري مختص، يشير إلى تزايد وتيرة هجرة الكفاءات والخبرات،

ويذهب إلى حد توصيف إسرائيل بأنها أصبحت تواجه خطر التفكك والانهيار البنيوي.


ففي كيان محدود المساحة وقليل السكان، يعد العنصر البشري المتخصص رصيدا استراتيجيا حاسما،

إلا أن سياسات الاحتلال العدوانية دفعت شريحة واسعة من النخب الإسرائيلية

إلى اختيار أماكن أخرى للعيش والعمل.


وعلاوة على ذلك، فإن الارتفاع الملحوظ في حالات الاعتقال المرتبطة بالتجسس،

وتزايد عمليات التهريب، ولا سيما تهريب الأسلحة،

تشير إلى أزمة مركبة تطال البنية الهوياتية والاجتماعية والاقتصادية للكيان على حد سواء.

لا توجد تعليقات لهذا المنصب.
الرأي
إرسال تعليق لهذا المقال