بداية فصل جديد في العلاقات بين دمشق والقاهرة

175
بدون نظر
بداية فصل جديد في العلاقات بين دمشق والقاهرة

أكثر من 12 عامًا مرت على بداية الأزمة في سورية والهجمات المتزايدة من المحور الغربي-العربي على دمشق، ولكن اليوم ومع تحقيق الانتصارات والإنجازات القيمة لقوات المقاومة السورية، أعربت الدول العربية عن تعازيها ومواساتها للحكومة في دمشق بعد الزلزال العنيف الذي حدث في هذا البلد والذي تسبب في كارثة إنسانية. وتتطلع تلك الدول لبدء فصل جديد في علاقاتها الدبلوماسية مع الحكومة السورية. في غضون ذلك فإن استئناف العلاقات بين القاهرة ودمشق مهم للغاية، لأن جدية مواقف مصر تجاه سورية ورسالة المجتمع الدولي بأن القاهرة حازمة في مواقفها تجاه دمشق تدل على حدوث تغيرات في المنطقة. [1]


لماذا انقطعت العلاقة بين مصر وسورية

تزامنت بداية الأزمة السورية في (15آذار2015م ) مع وصول حكم الإخوان في مصر و كانت مصر من الدول الداعمة للمعارضة السورية أو الإرهابيين، و قد أيد "محمد مرسي" رسميًا وعلنيًا إرسال الإرهابيين المتطرفين والتكفيريين من مصر إلى سورية للإطاحة بنظام الرئيس"بشار الأسد"، ومن أجل ذلك اجتمع مع المعارضين وأجرى خطاباً معهم في ملعب كبير في القاهرة وألقى كلمة أمامهم و رفع علم المعارضة السورية وأصدر دعوة للقتال ضد الرئيس بشار. مع الإطاحة بحكومة الإخوان المسلمين و"محمد مرسي" تغير نهج الحكومة المصرية الجديدة، التي كانت في صراع مع الإخوان والإسلاميين. وبدأت الاتصالات الأمنية بين البلدين وفتحت السفارة المصرية في دمشق ممثلية لها إلا أن العلاقات بين البلدين لم تعد إلى ما كانت عليه قبل بداية الأزمة في سورية. [2]


كيف عادت العلاقات بين القاهرة ودمشق؟

لعل زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى دمشق وهي أول زيارة لوزير مصري إلى سورية منذ 2011، كانت بمثابة نقطة تحول واضحة لتطور مسار العلاقات السورية المصرية في المستقبل. وها قد وصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى القاهرة يوم السبت بدعوة من نظيره المصري بعد أقل من شهر على زيارة سامح شكري لدمشق. وبحسب التقارير المنشورة فقد جرت خلال اجتماع وزيري خارجية مصر وسورية مناقشات حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتطورات في المنطقة والعالم. [3]


هذه هي الزيارة الأولى لرئيس السلك الدبلوماسي السوري إلى مصر منذ سنوات عديدة. وفي هذا الصدد أعلنت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نقلاً عن مصادر أن مصر وسورية تجريان مفاوضات لاستئناف العلاقات الدبلوماسية وعقد لقاء محتمل بين رئيسي البلدين نهاية الشهر الجاري. وبحسب هذه الصحيفة قد يجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس السوري بشار الأسد في أواخر أبريل بعد شهر رمضان، لكن لم يتم تحديد موعد ومكان هذا الاجتماع بعد. من جهة أخرى أفادت وكالة "رويترز" للأنباء الأحد نقلاً عن مصادر سعودية أن سلطات الرياض تدرس دعوة الرئيس بشار الأسد للمشاركة في اجتماع لقمة القادة العرب الذي سيعقد في التاسع عشر من شهر مايو (أيار) وهذا يمكن أن يعزز التوقعات في مايخص عودة دمشق إلى أحضان الدول العربية بعد أكثر من عقد من تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية. [4]


فاطمة نجفي

[1] https://www.newarab.com/analysis/after-earthquake-new-chapter-egypt-syria-ties

[2] https://www.irna.ir/news/84524144/

[3] https://kayhan.ir/fa/news/262293/

[4] https://syrianobserver.com/news/82397/egypt-syria-ties-why-cairo-decided-to-clarify-position-on-damascus-now.html

نظری برای این مطلب ثبت نشده است.
نظر
ارسال نظر برای این مطلب

مطالب مشابه

مطالب مشابه را دنبال کنید...
قرارداد مصر و امارات، قراردادی از سر ناچاری

قرارداد مصر و امارات، قراردادی از سر ناچاری

پنج شنبه , 10 اسفند 1402
مصر، شریک در خون غزه

مصر، شریک در خون غزه

یکشنبه , 1 بهمن 1402
انتخابات ریاست جمهوری در مصر

انتخابات ریاست جمهوری در مصر

پنج شنبه , 23 آذر 1402
اقدامات تنبیهی پیشنهادی سیاستمداران مصری علیه سوئد

اقدامات تنبیهی پیشنهادی سیاستمداران مصری علیه سوئد

دوشنبه , 2 مرداد 1402
اشتباهات فاحش ارتش رژیم صهیونیستی در جریان عملیات سرباز مصری

اشتباهات فاحش ارتش رژیم صهیونیستی در جریان عملیات سرباز مصری

شنبه , 27 خرداد 1402
مجموعه پوستر : مشاهیر بزرگ جهان درباره امام رحمه الله علیه چه گفتند؟

مجموعه پوستر : مشاهیر بزرگ جهان درباره امام رحمه الله علیه چه گفتند؟

چهارشنبه , 17 خرداد 1402
روابط ایران و مصر

روابط ایران و مصر

چهارشنبه , 17 خرداد 1402
افزایش نگرانی های رژیم صهیونیستی از مذاکره ایران و مصر

افزایش نگرانی های رژیم صهیونیستی از مذاکره ایران و مصر

شنبه , 30 اردیبهشت 1402